­ حجز نادي استوديانتس الأرجنتيني مقعده في نهائي كأس العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبو ظبي حتى 19 كانون الأول/ديسمبر، بعدما تغلب على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي 2-1 في اللقاء الذي جمعهما الثلاثاء على ملعب محمد بن زايد في نصف النهائي.
ويلتقي استوديانتس في المباراة النهائية مع الفائز من المباراة الأخرى في الدور قبل النهائي والتي تجمع بين برشلونة الإسباني واتلانتي المكسيكي الأربعاء، فيما يلتقي بوهانغ مع الفريق الخاسر في المباراة للمنافسة على المركز الثالث.
وافتتح لياندرو بينيتيز التسجيل لاستوديانتس في الثواني الأخيرة من الشوط الأول من ضربة حرة، ثم أضاف اللاعب الهدف الثاني له ولفريقه (53)، قبل أن يرد بوهانغ عبر البرازيلي دنيلسون (70).
وأنهى بوهانغ المباراة بـ 8 لاعبين فقط، إذ حصل 3 من لاعبيه على البطاقة الحمراء خلال الشوط الثاني، بينهم الحارس شين هوا يونغ الذي طرد في الدقيقة 77 ليتولى البرازيلي دنيلسون حراسة المرمى في الدقائق المتبقية من اللقاء.
وبدأت المباراة بضغط هجومي من جانب استوديانتس الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى بوهانغ، لكنه أهدر عدداً من الفرص التي كانت كفيلة بتقدمه مبكراً.
وحاصر الفريق الأرجنتيني منافسه الكوري في وسط ملعبه لفترات طويلة، لكن الأخير لجأ إلى التكتل الدفاعي، كما تألق الحارس شين هوا يونغ في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة.
وضاعت فرصة ثمينة على الفريق الأرجنتيني حين سدد لياندرو بينيتيز كرة قوية من داخل حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس دون أن يمسك بها ليتابعها ماورو بوسيلي بتسدديدة خلفية مزدوجة تعاطف فيها القائم مع الحارس (7).
وبعد دقيقة واحدة سدد كيم جاي سونغ لاعب بوهانغ كرة قوية من ضربة حرة، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة .
وفي الدقيقة 23 سدد شين هيونغ مين لاعب بوهانغ ضربة حرة كادت أن تسفر عن هدف التقدم، حيث خرج الحارس داميان البيل أكثر من اللازم لتمر الكرة فوقه وترتطم بالأرض قبل أن تمر بجوار المقص مباشرة إلى خارج الملعب.
بعدها، انطلق لاعبو بوهانغ إلى الهجوم سعياً لخطف هدف يربك به حسابات الفريق الأرجنتيني، لكن لاعبي استوديانتس تمسكوا بالحذر الدفاعي، فراوغ كيم جيونغ كيوم الدفاع الأرجنتيني ببراعة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس داميان البيل بثبات (33).
كاد اينزو بيريز أن يتقدم لاستوديانتس عندما تلقى عرضية رائعة وهيأ الكرة لنفسه وسددها، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة (43).
وواصل الفريقان تبادل الهجمات في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وتحولت الدفة إلى الفريق الكوري، إلا أن هدف التقدم كان من نصيب استوديانتس عبر لياندرو بينيتيز الذي سدد كرة خادعة من ركلة حرة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وفي الشوط الثاني، لم يختلف الحال كثيراً، فبدأ استوديانتس مهاجماً ونجح في تدعيم تقدمه وطمأنة جماهيره بالهدف الثاني عبر لياندرو بينيتيز الذي استغل كرة عرضية وسط ارتباك في منطقة الجزاء (53).
وزادت محنة الفريق الكوري عندما أشهر الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي البطاقة الحمراء في وجه القائد هوانغ جاي وون وطرده لحصوله على الإنذار الثاني في المباراة.
ورغم الطرد، أعاد اللاعب البرازيلي دنيلسون الأمل للفريق الكوري بعد دقيقتين حين تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها في الشباك مسجلاً الهدف الأول لبوهانغ، لكن الفرحة سرعان ما زالت عندما طرد كيم جاي سونغ لحصوله على الإنذار الثاني.
وساءت الأمور أكثر حين طرد الحارس شين هوا يونغ بداعي الخشونة، فأسندت مهمة حراسة المرمى للبرازيلي دنيلسون وأكمل الفريق الكوري اللقاء بـ 8 لاعبين فقط (77).
وكاد استوديانتس يضيف الهدف الثالث، لكن القائم تعاطف مع دنيلسون وتصدى للكرة قبل أن يمسك بها اللاعب البرازيلي، لينتهي اللقاء بفوز استوديانتس 2-1 وبلوغه الدور النهائي.