[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نجحت مساعٍ مصرية جزائرية في إنهاء أعقد قضية كروية أثرت في العلاقات الرياضية بينهما طوال 20 عاما، منذ المباراة التي جمعت منتخبيهما في القاهرة عام 1989 والتي فازت فيها مصر بهدف نظيف وصعدت إلى نهائيات كأس العالم بايطاليا عام 1990.
وهي المشكلة التي نتجت عن اصدار الانتربول أمر قضائي بالقبض على نجم الكرة الجزائري الشهير لخضر بيلمي، لتنفيذ حكم قضائي مصري بحبسه بتهمة التسبب في احداث عاهة مستديمة في عين طبيب مصري عقب تلك المباراة.
فقد تنازل الطبيب مصري عن حقوقه في القضية التي تسببت طوال السنوات الماضية في اضفاء أجواء التعصب على المباريات التي جمعت منتخبي البلدين.
وكانت مساعٍ حثيثة من المسؤولين المصريين والجزائريين قد بذلت جهودها خلال الشهور الماضية لاسقاط القضية قبل المباراة المرتقبة التي ستجري بين المنتخبين في يونيه/حزيران القادم في عاصمة الجزائر، في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العام 2010 في جنوب إفريقيا.
ويعتبر المنتخبان الشقيقان صاحبي الحظ الأوفر في الصعود عن المجموعة التي تضم أيضاً كلاً من زامبيا ورواندا.
وانتهت الجولة الأولى من التصفيات بتعادل إيجابي في القاهرة بهدف لكل من زامبيا ومصر، فيما تعادلت الجزائر سلبياً في كيغالي مع منتخب رواندا.
ووصف مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية تنازل الطبيب المصري بالموقف الشجاع "الذي يعكس حسن العلاقات بين البلدين ورغبتهما في تنقية الأجواء الكروية بينهما".
وأشرف بيراف مع اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأولمبية المصرية على توقيع التفاهم التي ستمكن من إلغاء مذكرة التوقيف الصادرة من الانتربول ضد اللاعب الدولي لخضر بلومي الذي لم يغادر التراب الجزائري منذ عام 1989.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" أن السفير الجزائري بالقاهرة الطاهر حجار قام بدور محوري لحل هذه المشكلة العويصة، وأن الطبيب المصري كشف عن انزعاجه من عدم اتصال الطرف الجزائري به عقب الحادثة، ما دفعه إلى التصعيد وملاحقة بلومي قضائياً.
وقالت المصادر ذاتها إن اجتماعاً واحداً بالطبيب وقتذاك كان كافياً ربما لتلطيف الأجواء الملتهبة، لكن الظروف لم تسمح للأسف بالنظر إلى تأكيد الطرف الجزائري براءة لاعبه من التهمة، وهو الكلام نفسه الذي ظل لخضر بلومي يردده طوال 20 عاماً كلما تم إثارة القضية في وسائل الإعلام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG> |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من جهته أشاد وزير الاتصال الجزائري عز الدين ميهوبي بنجم المنتخب الوطني المصري والنادي الاهلي محمد أبوتريكة، واصفاً اياه بأنه رمز لكرة القدم العربية والافريقية خلقاً وفناً.
وقال ميهوبي على هامش الاحتفال بتكريم أبوتريكة بالجزائر العاصمة ليلة أمس الاثنين 30-3-2009 إن مبادرة جريدة "الهداف" الجزائرية بهذا التكريم كأحسن لاعب عربي وإفريقي غير محترف تعد جسراً يتلاقى عليه المحبون للرياضة ولكرة القدم من الجانبين بهدف نبذ التعصب البغيض.
وأضاف ميهوبي أن هذه المبادرات تنبئ عن حس ثقافي ورياضي عال وتعبر عن تقدير للابداع والاخلاق العالية، واصفا أبوتريكة بأنه استطاع أن يغلف مهاراته بمسحة أخلاقية أكسبته احترام الجميع، مشيرا الى أن أخلاقه ومهارته جعلته لاعباً رمزاً لكل العرب والافارقة، بل ومحبي كرة القدم في العالم.
وقال ميهوبي إن تكريم جريدة "الهداف" لأبوتريكة مناسبة جاءت في توقيت مهم وتحمل دلالة كبيرة مفادها نبذ التعصب والتحيز الأعمى الذي حاولت بعض الاقلام الرياضية في الجانبين تغذيته بعد وقوع مصر والجزائر في مجموعة واحدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.
معرباً عن أمله في أن يكون المتأهل في هذه المجموعة عربياً، وتمنى أن تكون هناك مبادرات مماثلة على الجانب المصري مثل مبادرة صحيفة "الهداف" كي تزول أي حساسيات بين الوسط الرياضي في الجانبين. |