بعيدا عن كل الأحداث التي شهدتها المباراة الأولى في الجزائر ، وما مر به الفريق قبل وأثناء وبعد تلك المباراة ، حتى بعد التعادل المخيب أمام المصرى فى الدورى المحلى والذى أوضح أن بطولة الدورى هذا الموسم ستكون عصيبة على الجميع .. بعيدا عن كل هذا ، فغدا لن يعلو أى صوت فوق السعى بجدية ورجولة لتحقيق فوزا هاما للغاية على الضيف الجزائرى الذى اقترب كثيرا من التأهل إلى الدور قبل النهائى للبطولة الإفريقية .. وعلى الأهلى أن يحسم موقعة الغد ثم بعد أقل من اسبوعين امام هارتلاند لكى يدخل هو الآخر فى المربع الذهبى من اجل تحقيق حلمه الكبير للفوز باللقب ..
نعم ، لدينا الكثير والكثير من الانتقادات والتعليقات حول أداء الفريق وتعامله مع مبارياته الأخيرة .. ولكن يجب أن نعترف بأن التوقيت الحالى لن يكون مناسبا أبدا للخوض فى هذه الأمور ، سيكون علينا تقديم الدعم وتشجيع فريقنا حتى اللحظة الأخيرة من لقاء الغد لأن أى نتيجة اخرى غير الفوز قد تعرقل الفريق كثيرا وقد يتعرض لمفاجأة ليست فى الحسبان تطيح به بعيدا عن حلمه وحلم ملايين الأهلاوية الرائعين الذين ينتظرون رؤية فريقهم الحبيب مرة جديدة ورابعة فى بطولة العالم للاندية ... وأين هذه المرة ، فى دولة الإمارات العربية الشقيقة الحبيبة إلينا ..
الفريق شبه كامل ، عدا بعض التوتر المصاحب لخط هجومه ، ولكنه سيكون قادرا على تجاوز كل هذا لو أحسن الجهاز الفنى اختيار التشكيلة الأساسية التى ستبدأ المباراة ، مراعيا فيها بشدة ضرورة تواجد أكبر كم من اللاعبين النجوم والكبار القادرين على امتصاص حماس وعصبية المنافس العربى المعروف بمثل هذه الاشياء فى مباريات القاهرة ، كما لن تسمح الظروف بتواجد أى لاعب بعيد عن الفورمة – حتى ولو كان أكبر نجومه – لأن مباراة الغد تحتاج إلى مجهود كبير وتركيز حتى الثانية الأخيرة ... ولهذا فنحن نترقب وندعو أن يخرج الجهاز الفنى أفضل ما فى جعبته خلال هذا اللقاء للمرور من عنق الزجاجة التى تذكرنا بأحداث مباراة الاتحاد الليبى فى البطولة ذاتها قبل عدة أشهر ، ولكن بالتأكيد مع فارق الموقف والنتيجة ..
عادة ، لا أود الحديث عن التشكيل قبل اللقاء ، ولكن أتمنى ان تتواجد تلك الأسماء مع بداية المباراة بشكل واضح فى التشكيل الرئيسى لها ، وهم من وجهة نظرى المتواضعة ( جمعه و عبد الفضيل فى الدفاع ، معوض وفتحى على الأطراف ، عاشور " حسب حالته " وأحمد حسن – ضرورى أن يبدأ هذه المرة – أو شهاب الدين ، محمد أبو تريكه و بركات و محمد طلعت ) .. على الأقل أترك الفرصة لدكة البدلاء أن تحتفظ بأوراق رابحة جاهزة يمكن الدفع بها لتعديل نتيجة اللقاء .. وهى وجهة نظرى قد تكون على صواب أو لا .. المهم اننا نتمنى ان يقدم الفريق وجهازه أفضل ما عندهم غدا بإذن الله ..
وبالتأكيد ، فإن الجمهور العاشق للأهلى لا يحتاج إلى توجيه أو دعوة للتوجه كامل العدد إلى ملعب المباراة لمؤازرة الفريق بكل قوة وحماس منذ الثانية الاولى وحتى آخر لحظة .. وكم اتمنى الا ينساق الجمهور أو اللاعبين خلف الاستفزازات المعتادة المتوقعة من الفريق الضيف ، لأن مجاراتهم فى هذا الأسلوب ستخرج الفريق من حالة التركيز فى اللقاء ، وهو ما لا يجب تكراره فى كل مرة تقام فيها مثل تلك المباريات ، لأننا يجب ان نكون قد تعلمنا الدرس جيدا ، وهو المفترض توقعه من قبل لاعبين كبار وأصحاب خبرة هائلة مثل لاعبى الأهلى ..
فريق شبيبة القبائل يدرك جيدا أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من التأهل كأول فريق فى المجموعة ، ويدرك أكثر ان تعادله غدا ويا حبذا لو حقق الفوز سيجعلان مبارتيه القادمتين بمثابة نزهة وإضاعة للوقت قبيل خوض معمعة الدور قبل النهائى ، وهو حقهم المشروع كرويا ، ولهذا سيبذلون قصارى الجهد للمرور بسلام من موقعة الغد ، وهو ما يتفهمه جيدا فريق الاهلى وجهازه ويجب عليهم السعى فى التقدم مبكرا لإحباط المنافس وفتح الطريق نحو تحقيق فوزا مريحا ينهى جزء كبير من مهمة المارد الأحمر فى تلك المرحلة من عمر البطولة الهامة للغاية ..
نتمنى مرور المباراة على خير وبشكل رياضى لائق ، أرجو ان نكون قد تعلمنا من دروس الماضى القريب ، وندعو الله أن نحقق فوزا مرضيا لنا جميعا بإذن الله ..